alradoan
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» إحذروا فيروس يدمر الهارد ديسك خطير
دحلان يفتح دفاتره: زوجتي محجبة وكانت تدافع عن حماس ثم اكتشفت أنهم نصابون وحماس باتت دكاكين ولا يمكنها تحريك أي انتفاضة جديدة Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 09, 2008 4:12 am من طرف Admin

» ;¸.• أربع طرق لتجنب الفورمات ،¸.•×
دحلان يفتح دفاتره: زوجتي محجبة وكانت تدافع عن حماس ثم اكتشفت أنهم نصابون وحماس باتت دكاكين ولا يمكنها تحريك أي انتفاضة جديدة Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 08, 2008 1:47 pm من طرف Admin

» هذه بعض الاسرار في الكمبيوتر .. التي أجزم أن أكثركم لا يعرفها
دحلان يفتح دفاتره: زوجتي محجبة وكانت تدافع عن حماس ثم اكتشفت أنهم نصابون وحماس باتت دكاكين ولا يمكنها تحريك أي انتفاضة جديدة Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 08, 2008 1:42 pm من طرف Admin

» هنا تاكد جهازك مخترق ام لا........وبلمسة واحدة
دحلان يفتح دفاتره: زوجتي محجبة وكانت تدافع عن حماس ثم اكتشفت أنهم نصابون وحماس باتت دكاكين ولا يمكنها تحريك أي انتفاضة جديدة Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 08, 2008 1:33 pm من طرف Admin

» البرنامج الشهير WinRAR
دحلان يفتح دفاتره: زوجتي محجبة وكانت تدافع عن حماس ثم اكتشفت أنهم نصابون وحماس باتت دكاكين ولا يمكنها تحريك أي انتفاضة جديدة Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 08, 2008 1:31 pm من طرف Admin

» كيف تجعل الماوس يسبح لله ويذكر وأنت تتصفح الأنترنت
دحلان يفتح دفاتره: زوجتي محجبة وكانت تدافع عن حماس ثم اكتشفت أنهم نصابون وحماس باتت دكاكين ولا يمكنها تحريك أي انتفاضة جديدة Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 08, 2008 1:30 pm من طرف Admin

» مدرب الطباعه العربي
دحلان يفتح دفاتره: زوجتي محجبة وكانت تدافع عن حماس ثم اكتشفت أنهم نصابون وحماس باتت دكاكين ولا يمكنها تحريك أي انتفاضة جديدة Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 08, 2008 1:28 pm من طرف Admin

» قصة حقيقية حدثت واقعيا
دحلان يفتح دفاتره: زوجتي محجبة وكانت تدافع عن حماس ثم اكتشفت أنهم نصابون وحماس باتت دكاكين ولا يمكنها تحريك أي انتفاضة جديدة Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 08, 2008 8:06 am من طرف مقاتل

» من طرائف الشيخ عبدالحميد كشك رحمه الله
دحلان يفتح دفاتره: زوجتي محجبة وكانت تدافع عن حماس ثم اكتشفت أنهم نصابون وحماس باتت دكاكين ولا يمكنها تحريك أي انتفاضة جديدة Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 08, 2008 8:03 am من طرف مقاتل

التبادل الاعلاني

دحلان يفتح دفاتره: زوجتي محجبة وكانت تدافع عن حماس ثم اكتشفت أنهم نصابون وحماس باتت دكاكين ولا يمكنها تحريك أي انتفاضة جديدة

اذهب الى الأسفل

دحلان يفتح دفاتره: زوجتي محجبة وكانت تدافع عن حماس ثم اكتشفت أنهم نصابون وحماس باتت دكاكين ولا يمكنها تحريك أي انتفاضة جديدة Empty دحلان يفتح دفاتره: زوجتي محجبة وكانت تدافع عن حماس ثم اكتشفت أنهم نصابون وحماس باتت دكاكين ولا يمكنها تحريك أي انتفاضة جديدة

مُساهمة  Admin الأحد سبتمبر 07, 2008 6:02 pm

رام الله-فلسطين برس- خلال الحوار في جنيف تلقى محمد دحلان رسالة هاتفية فتغيرت ملامحه. سألته عن السبب فأعطاني الهاتف: «محمود درويش في حال حرجة جداً». تذكرت مشهداً من مطلع التسعينات. ذهبنا لتغطية زيارة ياسر عرفات إلى تشيكوسلوفاكيا بعد انهيار النظام الشيوعي وكانت الزيارة في شهر رمضان المبارك. دعانا أبو عمار إلى السحور وإذ بمحمود درويش يقشر الخيار لـ «الختيار» وبدا الود بينهما عميقاً عميقاً.


> متى كانت تجربتك الأخيرة في السجن؟
- كانت في 1987. خرجت من سجن عسقلان مبعداً في 28 كانون الثاني (يناير) 1987 إلى غور الأردن، حيث تسلمني الصليب الأحمر. نقِلت إلى الأردن ومنه إلى مصر، ثم أبعِدت من القاهرة إلى بغداد، بسبب العمل مع «أبو جهاد».

> متى ذهبت إلى تونس؟
- عام 1988. لكنني لم أبقَ هناك. عشت في بغداد إلى أن استشهد «أبو جهاد»، فنقلني «أبو عمار» إلى مكتبه في تونس. وظللت هناك حتى انضممت إلى الوفد المفاوض في 1994. حينها، عدت إلى غزة.

> وماذا كانت مهمتك في القطاع؟
- بناء جهاز الأمن الوقائي من أبناء التنظيم،. وكانت هذه أصعب وأقسى مهمة في حياتي. فكرة الانتقال من كوني شخصاً يقاتل الإسرائيليين ضمن تنظيم عسكري، إلى شخص مهمته حفظ اتفاق سلام. وأنا ممن تمنوا على «أبو عمار» إعفائي، لكنه قال لي أنت تجيد التنظيم وعشت معهم في السجون، ويمكنك تنظيمهم.

> وإلى متى استمرت رئاستك للأمن الوقائي؟
- حتى العام 2002. قدمت استقالتي يوم فك الحصار عن الرئيس «أبو عمار»، لأنه لم يكن ممكناً أن نتفاوض ونحن غير قادرين على ضبط الوضع الأمني، كما أنني اعتقدت بأن دوري في جهاز الأمن انتهى، ويجب أن يأتي من يخلفني.

> متى توليت موقعاً في «فتح»؟
- منذ 1981 عبر الشبيبة. لم أعيّن في مكان، لكنني انتخبت داخلياً، وبقيت حتى إبعادي، حين بدأت العمل في القطاع الغربي. وبعد العودة من الخارج، عُينت في المجلس الثوري لحركة «فتح» عن الجهاز العسكري، وانضممت إلى المجلس المركزي لمنظمة التحرير، ثم كنت الأول على قائمة «فتح» في المجلس التشريعي عام 2005، على رغم إصدار «حماس» عشرات البيانات ضدي يومياً.

> يتهمك بعضهم بأنك جعلت جهاز الأمن الوقائي بمثابة حزبك؟
- تركت الأمن الوقائي منذ العام 2002، وبعدها جاء وزراء داخلية ومسؤولو أمن. ولكن تربطني إلى اليوم علاقة مميزة مع عناصر الأمن الوقائي، أولاً كمناضلين عشت معهم في السجون، وثانياً كضباط عشت معهم كمسؤول وأخ وزميل. تعرفنا إلى بعضنا في سجون الاحتلال.

> إلى أي مدى انخراطك في الفساد الفلسطيني؟
- اترك ما قيل عني من «حماس» جانباً. قيل عني أنني أملك أبراجاً في دبي، وكل شيء. السلطة أصدرت تقريرين، الأول من لجنة الرقابة والآخر من المجلس التشريعي، ولم يرد ذكري وسط الأسماء الكثيرة التي ترددت فيهما.
في الصراع مع «حماس»، لا حدود في الاتهامات. أنا صفحة بيضاء مفتوحة للجميع، في السابق واليوم وبعد 50 سنة.

> تعني أن ليست لديك أموال؟
- هل ينبغي أن أكون شحاذاً؟ أنا عندي حقوق في المنظمة والسلطة أخذتها. أنا لم استغل نفوذي ولا موقعي، وأتحدى إذا كان لمواطن أو للسلطة شيء عندي. التقارير كلها الآن مع «حماس»، وأنا كنت مسؤولاً عن ملفات باتت في سلطتهم الآن. فليخرجوا ما لديهم.

ذهبتُ إلى القضاء في لندن للحصول على حقي ممن اتهموني بالباطل. رفعت قضية على قناة «الجزيرة»، وأعرف أن من الصعب أن ترفع قضية على إعلامي. كان «أبو عمار» رحمه الله يقول لي لا تختلف مع شاعر أو خطيب مسجد أو صحافي. ولكن حين تفتح القناة لتشويهي شخصياً، ثم يأتي شخص لا أعرفه ولا يعرفني ويكتب ضدي مقالاً، عليه أن يثبت ذلك أمام القضاء. أنا أعرف حدود الخصومة، وليُعِد القضاء حقي إليّ.

> ماذا تفعل الآن؟
- أعمل فقط في «فتح». انسحبت من العمل التنفيذي وقدمت استقالتي إلى الأخ «أبو مازن» بعد الانقلاب. سأبقى عضواً في المجلس التشريعي والمجلس الثوري لـ «فتح» والمجلس المركزي لمنظمة التحرير حتى الانتخابات المقبلة. عملت كثيراً وناضلت كثيراً، وحصلت على امتيازات للشعب الفلسطيني أبرزها اتفاق المعابر الذي كانت «حماس» تصفه بأنه عار. ماذا يفعلون اليوم إذاً؟ وقف للانتفاضة مقابل فتح معبر. وصلنا إلى الاتفاق بالتفاوض، وأزعم أنني ابتززت الإدارة الأميركية في هذا الاتفاق. فُتح المعبر 24 ساعة، وكان الطريق بين الضفة الغربية وغزة مفتوحاً.

> وما طموحك؟
- أن استمر في خدمة الشعب الفلسطيني بالطريقة التي أراها ملائمة. أعتبر أن الطريق الذي سلكته مع الرئيسين «أبو عمار» و «أبو مازن» كان صحيحاً.

> كيف تصف علاقتك مع «أبو مازن»؟
- ممتازة. كنت معه في عمّان أخيراً وأمضيت معه 4 أيام هناك و4 أخرى في مصر. «أبو مازن» صديق عايشته طوال فترة وجودي في السلطة حين كان في تونس، وكنت ممن ساهموا في عودته إلى الداخل لاقتناعي بأنه كان يستطيع أن يساعد الرئيس «أبو عمار». رأيي كان منذ اللحظة الأولى أن «أبو مازن» هو الأفضل ليخلف الرئيس عرفات، على رغم النميمة التي كانت تقول إنني كنت ساعياً الى خلافة «أبو عمار». أنا مكتفٍ بدوري ومقتنع بأنني استطيع أن أساعد الرئيس الفلسطيني وأن أقدم له إضافة. ولكن، مرة أخرى، لا أريد أن أكون في العمل التنفيذي.

> ما هو أسلوب «أبو مازن» في العمل؟
- جاء في ظروف صعبة. كان الله في عونه، والوضع الفلسطيني الآن في أصعب ظروفه.

> هل هدد بأن يجمع أوراقه ويرحل؟
- يفعلها دائماً. لكنني لا أرى ذلك. هو لا يميل إلى تولي الرئاسة لأنه نمط مختلف عن «أبو عمار».

> أيهما يحب السلطة أكثر؟
- «أبو عمار» خلِق من أجل السلطة. خُلق كي يكون قائداً وعمل ليلاً ونهاراً من أجلها. لم يكن لديه غير هذا الموضوع بصعوباته وتكتيكاته وامتيازاته. عاش عرفات منذ صغره قائداً بكل ما له وما عليه.

> هل تقبّل «بارونات فتح» رئاسة «أبو مازن» بصعوبة؟
- تقبّلوا أم لم يتقبلوا، «أبو مازن» هو الرجل الأوفر حظاً وكان على الدوام الرقم 2 بعد أوسلو.

> هل ترى نفسك يوماً رئيساً فلسطينياً؟
- أن تكون رئيساً للشعب الفلسطيني أمر ليس سهلاً. عليك أن تتعامل مع صعوبة المعادلة الدولية وقسوة الصراع مع إسرائيل التي كانت تتعامل مع «أبو عمار» على أنه مفتاح الحل ورجل عظيم، ثم حاصرته وقتلته، وقالت إذا جاء «أبو مازن» سنعطيكم الحل، وما مورس ضده لا يوصف ولا يصدق. إسرائيل تكره «أبو مازن» مثلما تكره «أبو عمار» مثلما تكره دحلان مثلما تكره أي قائد فلسطيني.

فلسفة إسرائيل بعد رابين قائمة على غياب الشريك. هي لا تريد شريكاً، وما تردده «حماس» عن أن هذا مقرب وهذا غير مقرب لا معنى له. إسرائيل لن تتعامل مع أي مسؤول فلسطيني كشريك إلا إذا تغيرت المعادلة. هل هناك من يحب عملية السلام أكثر من «أبو مازن»؟ انظر كم شوهته إسرائيل.


> هل «حماس» قادرة على تحريك انتفاضة في الضفة؟
- ولا في غزة. الشعب الفلسطيني لا يريد انتفاضة.

> هل تعرض «أبو مازن» لمحاولة اغتيال جدية؟
- لم تترك «حماس» مسؤولاً فلسطينياً ممن تعتبرهم خصومها السياسيين، إلا وحاولت اغتياله. «أبو مازن» وأنا ومدير المخابرات العامة طارق أبو رجب الذي ما زال يرقد في المستشفى بعد محاولة اغتياله، والعميد جاد التايه الذي قتلوه. هناك 600 فتحاوي ومن السلطة اغتالتهم «حماس» خلال سنة.

> متى حاولوا اغتيالك؟
- أكثر من مرة. أنا لم ألوث يديّ بدم فلسطيني. وحين كان عناصر «حماس» معتقلين لديّ كنت أعاملهم باحترام، ولا أكترث للدعاية الإسرائيلية ضدي. هم قتلوا الناس في بيوتهم.

> لكن «حماس» تقول إن محاولة اغتيال «أبو مازن» تلفيق...
- إذا كانوا يغتالون الناس ثم يقولون إن ما حدث تم خطأ ولم نكن نعرف، ماذا تنتظر منهم؟ حاصروا منزل محمد غريب 8 ساعات، ثم تعهدوا تركه وعادوا ليقولوا إنه قتل برصاصة في رأسه.

> أين مركز الثقل في «حماس»، في غزة أم في الخارج؟
- «حماس» باتت دكاكين وعصابات. تحولت من تنظيم مجاهد مثالي من حيث التركيبة إلى عصابات. لست أنا من يقول هذا، اسألوا أبناء غزة. اسأل خصومي الذين كانوا يلومونني حين كنت في السلطة. اسأل أبو ماهر حلس الذي كان يقف في صف «حماس» واضطرته إلى الهروب من غزة وتسليم نفسه إلى إسرائيل المطلوب لديها. اسأل أبو وائل أبو النجا الذي كان يلومنا علناً وسراً على الاعتقالات السياسية، فاعتقلوه وحلقوا شاربيه لإهانته. هل يُعقل هذا؟ كانوا يقولون إن دحلان هو المشكلة، لماذا إذاً لا تسوون (توافقاً) مع «أبو مازن» بعد استقالة دحلان؟ هم في خصومة مع الشعب الفلسطيني.

> ماذا عن عائلتك؟
- لديّ ولدان وبنتان، وزوجتي فلسطينية من عائلتي، ولدت في السعودية ودرست في جدة. زوجتي محجبة وكانت تدافع عن «حماس»، ولكن بعد الانقلاب اكتشفت أنهم نصابون. تعمدوا نشر صورها غير محجبة، وأثّر فيها هذا كثيراً.

> هل لديك تفسير لانهيار «فتح» في غزة؟
- لديّ تفسيرات كثيرة. الأجهزة الأمنية لم تُجهز لصد هجوم من الداخل. القتال الداخلي لم يكن في فلسفة أبناء «فتح»، ومن قُتِل منهم قُتِل على أبواب الأجهزة الأمنية أو في بيته. «حماس» هجّرت عائلات من كانوا يحمون قادتها في وقت الانتفاضة.


> لماذا ساهمت أجهزة الأمن في الانتفاضة الثانية؟
- كانت عواطف أكثر منها مواقف سياسية. في ثاني أيام الانتفاضة حاولت تجنب المواجهات في غزة مع الجيش الإسرائيلي، فأرسلت قوة من خيرة شبابنا إلى نتساريم لضمان عدم الاحتكاك. وبعد ثلاث دقائق، بدأ الاشتباك بين القوة والجيش الإسرائيلي. كانت إسرائيل حريصة على افتعال معارك عسكرية، فقتلت في هذا اليوم 20 شهيداً، معظمهم من الأمن الوقائي. تحقيقات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أفادت بأن الجيش أطلق مليون طلقة على الفلسطينيين في الشهر الأول من الانتفاضة.

> هل لك علاقة بـ «كتائب شهداء الأقصى»؟
- في البداية ساهم فيها أحد أفراد الأمن الوقائي، ولم يكن ذلك ممنوعاً. إسرائيل استباحت الشعب الفلسطيني في الانتفاضة، ولم يكن ممكناً ضبط أي شيء.

> هل اخترقت «حماس» و «الجهاد» «كتائب الأقصى»؟
- اعتقد بأنه بعد سنتين من الانتفاضة، أفلتت الأمور. إسرائيل ساهمت في ذلك في شكل مجنون.

> لماذا تحمل على «حماس» ولا تهاجم «الجهاد الإسلامي»؟
- «الجهاد» تنظيم لم يخض في الدم الفلسطيني، على رغم موقفه منا. «أبو عمار» كان منخرطاً في مفاوضات السلام، وحين كان كوادر «الجهاد» ينفذون عملية، كانوا يقولون: سامحونا يا إخوان. أما «حماس» فتقتل أبناءنا وتخوّننا وتكفّرنا. كفّرت «أبو عمار» وخونته. وبعد استشهاده، قالت إنه كان مناضلاً. الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي قال عن «أبو مازن» إنه رجل مصداق، ثم عادوا وخوّنوه. انت خائن وعميل إلى أن تستشهد.

> هل تعرف رمضان شلح؟
- درست على يديه في الجامعة الإسلامية في غزة مادة الاقتصاد.

> هل كان ياسر عرفات وفياً لأصدقائه وصداقاته؟
- هناك قصص شهدتها وعايشتها في حكم وجودي الى جانب الرئيس الراحل، وهناك قصص تتعلق بانطلاق العمل المسلح ومرحلة التكوين. القاسم المشترك هو وفاء «أبو عمار» الكامل لكل من وقف الى جانب القضية الفلسطينية. عرف الرئيس عرفات منذ انطلاق العمل المسلح في الستينات رؤساء ومسؤولين وحزبيين تغيرت أوضاعهم لاحقاً لكن موقفه منهم لم يتغير. كان وفياً مع الرئيس نيلسون مانديلا يوم كان في السجن، وفي علاقته مع الزعيم الألماني الشرقي هونيكر حين أمضى أيامه الأخيرة في أميركا اللاتينية. اهتم به وبعائلته ولم ينسَ أن ذلك الرجل استقبل يوم كان في الحكم الجرحى الفلسطينيين، وأعطى آلاف المنح التعليمية للطلاب الفلسطينيين. تعامل بالوفاء ذاته مع شخصيات عربية محترمة، كانت تجد نفسها في ظروف صعبة. أرجو هنا إعفائي من ذكر الأسماء، وللإنصاف أقول إن الرئيس عرفات لم يتخلَ عن هذه الالتزامات حتى حين كانت منظمة التحرير تعيش ظروفاً مالية خانقة. حفظ الجميل لهؤلاء الناس وعائلاتهم.

> هذا يعني انه كان يرسل مساعدة مالية الى هونيكر الذي تخلى عنه العالم بأسره؟
- دعنا نسمي ذلك تضامناً وعرفاناً بالجميل وترجمة لنهج الوفاء للصداقات. أستطيع التأكيد ان عرفات لم يتردد في التجاوب مع أي طلب من شخصية وطنية عربية أو أفريقية أو إسلامية، حتى في مراحل الجفاف المالي التي أعقبت حرب الخليج الأولى.

> كيف كانت علاقته بالمال؟
- كثيرون من الحكام يعتبرون موضوع المال قصة حياة أو موت. بالنسبة الى الرئيس عرفات كان المال مجرد وسيلة بسيطة لخدمة الغرض الوطني، ولا قيمة له على الصعيد الشخصي. كان يجيد تسخير المال في الفعل السياسي وفي حدوده القصوى، وبلا حدود أو حسابات. على الصعيد الشخصي لم يكن مهتماً بالمال، هذا الموضوع لم يكن يعنيه. كل ما كان لديه هو هدومه (ثيابه) وأشياء بسيطة.

> هناك من قال إنه ترك ثروة شخصية هائلة؟
- هذا غير صحيح على الإطلاق. كان لديه حساب شخصي في مصر، فتحه في صورة علنية وبمعرفة منظمة التحرير. يحوي الحساب القليل من المال، ومصدره معروف، المملكة العربية السعودية والسلطان قابوس بن سعيد وبلد ثالث وأستطيع أن أجزم بأن المبلغ أقل بالتأكيد من خمسة ملايين دولار. هذه هي الثروة الشخصية لياسر عرفات. المال لم يكن يعني شيئاً مهماً بالنسبة إليه إلا في إدارة الشأن الفلسطيني.

> هل كان يساعد فلسطينياً محتاجاً؟
- لم يكن يرد طلباً لفلسطيني محتاج، سواء جاء الطلب بالفاكس أم بالهاتف أم عبر وسيط. كان «أبو عمار» يقول: أنا لا أجرؤ على رفض طلب مساعدة لئلا يتسبب الرفض في تدمير أسرة فلسطينية. وكان يدفع خصوصاً لمن يحتاجون علاجاً طبياً من أجل الإنجاب، إذ كان يعرف أهمية هذه الأمور في مجتمعنا. كان يتعاطى مع الشعب الفلسطيني ولا يربط المساعدة بموقف طالبها أو انتمائه. ولم يكن يسمح للعاملين في مكتبه بوقف طلب مساعدة. لم يخيّب أي فلسطيني طرق باب مكتبه. كان ياسر عرفات صاحب وفاء وقيم، من يبني صداقة معه لا يفقدها ومن يطرق بابه يجده حاضراً ومستعداً لتقديم العون. أعرف أشخاصاً أساؤوا إليه ولم يقطع علاقاته معهم. لحظة المصالحة معه هي لحظة مصافحة تعيد الأمور الى ما كانت عليه. لا يعاتب ولا يحقد. طبعاً يجب الاعتراف بأنه كان بارعاً في المناكفة، حين يرغب فيها.

> هل كان صاحب نكتة؟
- نعم، والى حد بعيد. كان يعشق الاستماع الى النكات التي يتناقلها الفلسطينيون وبعضها كان يتناوله شخصياً ويتناول أسرته. كان يضحك. وكثيراً ما كنا نروي له في الطائرة ما يردده بعض الفلسطينيين عنه فيضحك.

> هل كان قاسياً مع معاونيه؟
- في العمل كان قاسياً. من يعمل مع الرئيس عرفات يخسر حياته الشخصية. أنا فقدت حياتي الشخصية مدة 15 سنة. إذا كنت إلى جانبه ومكلفاً مهمة جدية، أنتَ لا تعرف أسرتك. ومع الوقت يصبح التعامل معه شبيهاً له في دورة حياته اليومية، خصوصاً إذا كان العمل يتعلق بالمفاوضات أو الأمن، وهذه مأساة. لا يعرف في حياته إلا العمل والنوم.

حاولنا ذات يوم استدراجه ليرتاح قليلاً وتحدثنا إلى الأخوة في مصر من دون أن يعرف. حضه الرئيس حسني مبارك بعد لقاء بينهما على المكوث قليلاً في الإسكندرية أي ليومين، للابتعاد عن الضغط والتفكير في أجواء مريحة. وخصص الرئيس مبارك لعرفات والوفد المرافق قصراً قديماً قرب البحر، كان للعائلة المالكة ويعتبر تحفة فنية. اقتنع «أبو عمار» بأن يجلس ليلة واحدة لكنه حوّلها غضباً ونكداً علينا. لا يعترف بالحياة الخاصة ولا يعرف أن يرتاح، ولا يعرف العيش من دون عمل متواصل. أوراقه كانت دائماً معه في السيارة والطيارة والمكتب والبيت. العمل معه ممتع لكنه متعب ومرهق ومكلف.

علاقته مع معاونيه كانت سلسة وودية، لكنه متعِب ومتطلب وملحاح. لنفترض ان الإسرائيليين أعاقوا على الطريق فلسطينياً أو أجنبياً كان ينوي زيارته. عندها يبدأ بالإلحاح على ضرورة حل المسألة فوراً. وقضايانا صعبة وشائكة ومعقدة، مملوءة بالنكد. كان يقرأ كل رسالة ويعلّق عليها ويضع تعليماته، سواء في مكتبه أم في زيارة لفيتنام.

> كيف كان برنامج حياته اليومي؟
- يستيقظ في التاسعة صباحاً تقريباً. يتناول إفطاراً خفيفاً من الكورن فلكس ويشرب الشاي مع العسل. كان أكله صحياً باستمرار. دجاج مسلوق وخضر مسلوقة. لم أره أبداً يأكل الملوخية أو البامية.

> يقولون انه كان يحب الشوكولا...
- كان مدمناً عليها ولا يتردد في طلبها. في هذا الموضوع كان كالأطفال. لم يكن يتردد في أخذها من غرفته في الفندق. كنا نلفته الى خطر أن تكون مسممة فيرد: هذا ليس شأنكم. في شكل عام كانت حياته بسيطة لكنها ليست مملة إذ أنها حافلة بالحركة.

> هل كان ينام بعد الظهر؟
- هذه مسألة غير قابلة للنقاش. كان يعتبرها ضرورية لأنه كان بعد هذه الاستراحة القصيرة يعمل حتى الثالثة فجراً.

> هل كان يخشى أن يغتاله الإسرائيليون بالسم؟
- كان قدرياً بطبعه. يسلم أمره لله ويؤمن بالقدر في شكل مطلق. كان إيمانه بالله عميقاً جداً بقلبه وعقله ومشاعره. كان يتوقع أن يعيش أكثر وأن يشهد ساعة إعلان الاستقلال. كان يحلم بإعلان الدولة المستقلة من القدس الشرقية.

> كيف كانت علاقة عرفات بالشاعر محمود درويش؟
- كان «أبو عمار» يعشق محمود درويش ويستطيب الجلوس معه. كان الود عميقاً بينهما، وكان محمود يلقي في الجلسات نكاتاً سياسية عن الرئيس عرفات نفسه الذي كان يستعذبها. كان «أبو عمار» يتحمل محمود درويش ويحبه. يحبه كشاعر وكإنسان وكفلسطيني من أراضي 1948 وكقيمة شعرية وإنسانية ووطنية. لا أعتقد بأن عرفات رفض طلباً لدرويش، ولم تكن للأخير طلبات شخصية فقد كان مقلاً في هذا الجانب. كان درويش ناسكاً في حياته، قريباً الى قلب عرفات الذي كان يصغي باهتمام إذا سمع قصيدة له تبثها الإذاعة أو إحدى محطات التلفزة. لا أحد يستطيع وصف حميمية العلاقة بين الرجلين إلا درويش نفسه.

> مع مَن أيضاً كانت لعرفات علاقة مميزة؟
- لا يستطيع فلسطيني ادعاء علاقة استثنائية مميزة مع عرفات. كان يشعر كل من يتعامل معه أن علاقته به مميزة. كان عرفات القائد والرمز والأب.
> هل صحيح أن ياسر عرفات عدّد أجهزة الأمن ليمسك بكل الأطراف؟
- طبعاً الدور التاريخي لياسر عرفات معروف. وأهميته الرمزية كذلك. ولكن في إدارة السلطة الفلسطينية كانت هناك ملاحظات كبيرة وكانت هناك أخطاء. «أبو عمار» كان يعتبر نفسه هو المؤسسة.

Admin
Admin

المساهمات : 37
تاريخ التسجيل : 04/09/2008

https://alradoan.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى